شرقان
25-07-2006, 10:08 PM
الشركة تؤكد أن المسؤولية تتحملها «وكالة دعاية» ... أسرة تقاضي «سدافكو» لاستغلال صورة والدها المتوفى في إعلاناتها
الدمام - خالد الجناحي الحياة - 25/07/06//
في سابقة، اعتبرت الأولى في السوق الإعلانية السعودية، رفع أبناء مواطن، فارق الحياة قبل أعوام، دعوى قضائية ضد شركة منتجات غذائية، متهمين إياها باستغلال صورة والدهم في الترويج لمنتجاتها، من دون الحصول على إذن منهم.
وفوجئ أبناء مسفر قنيفذ، الذي تُوفي قبل نحو عشر سنوات، بصورة والدهم في إعلان لشركة «سدافكو»، ضمن حملة إعلانية نظمتها أخيراً، لإثبات أن منتجاتها سعودية، وليست دنماركية، إثر حملة المقاطعة التي شهدتها المملكة ودول إسلامية عدة، بعد نشر صحيفة دنماركية رسوماً مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وألحقت الحملة خسائر مالية طائلة بالشركة بلغت ملايين الريالات، ما أدى بها إلى اتخاذ عدد من الإجراءات، من بينها إقالة عدد من موظفيها الذين رفعوا أيضاً قضية ضدها، حصلوا على إثرها على حكم بإعادتهم إلى أعمالهم.
وأدخلت على صورة قنيفذ، في الإعلان الذي نشرته صحف عدة، تعديلات بسيطة، بإضافة علبة من منتجات الشركة، كُتب أعلاها على لسان الرجل المُسن عبارة «إذا لم يكن هذا الحليب سعودياً 100 في المئة فأنا دانماركي 100 في المئة». وقال أبناء المتوفى: «إن صورة والدنا كانت منشورة في كتاب صُدر في العام 1983، اسمه «البدو» ألفه المصور العالمي وين استيب، وهو المصدر الذي تحصلت الشركة منه على الصورة»، مُبينين أن الشركة لم تستأذنهم في نشر الصورة في الحملة الإعلانية، الأمر الذي حملهم على تقديم شكواهم إلى عدد من الجهات الرسمية، بهدف مقاضاة الشركة، التي «استغلت صورة والدنا بغية تحقيق مصلحتها على حساب كرامة والدنا وأبنائه من بعده»، مؤكدين أن استغلال الصورة إعلانياً كلفهم «خسائر مادية ومعنوية»، مُستبعدين التنازل عن حقهم.
من جهته قال مدير العلاقات العامة في شركة «سدافكو» طلال النونو لـ»الحياة»: «إن الشركة ليست مسؤولة عن استغلال الصورة، إذ أن الإعلان، الذي نُشر ضمن حملة الشركة الإعلانية، صُمم من جانب وكالة دعائية متخصصة في مجال الإعلانات».
وبين أن شركته تلقت استفساراً من وزارة الثقافة والإعلام حول استغلال صورة المتوفى قنيفذ، وأوضحت موقفها للوزارة في رد كتابي. بيد أن النونو أضاف أن «ما لديّ من معلومات حول موضوع استغلال الصورة يظهر بأن وكالة الدعاية والإعلان استأذنت من مؤلف الكتاب، وأطلعته على الصيغة الإعلانية، ولديها ما يثبت ذلك».
خبير إعلانات: الأخطاء تحدث بسبب إهمال الكفاءات الوطنية
استبعد مدير حقوق الملكية الفكرية في فرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية خالد الشيخ أن تكون وكالة الدعاية والإعلان تحصلت على موافقة مؤلف الكتاب على التصرف في الصورة إعلانياً. وقال لـ»الحياة»: «إن الغربيين أكثر من يعرف حقوق الملكية الفكرية، ويلتزمون بها»، مضيفاً «حتى لو تحصلت الوكالة على موافقة المؤلف، فهو ليس كافياً لاستغلال الصورة في إعلانات تجارية، إذ يلزمها الحصول على موافقة صاحب الصورة، حفاظاً على حقيه الأدبي والمادي، وهذا خلاف استغلال الصورة في مجالات غير دعائية، إذ لا يُفترض الحصول على موافقة صاحب الصورة حين تُستغل، على سبيل المثال، في مواد تقدم خدمة معلوماتية ذات مصداقية».
من جانبه علق خبير تسويق الإعلانات الصحافية وليد البصام على استغلال الصورة بالقول: «إن إشكالية الإعلانات الموجهة للمجتمع السعودي تتركز في عدم وجود مصممين من أبناء البلد أو قريبين منه، قادرين على معرفة تفاصيل مهمة في العادات والتقاليد والأعراف وطبيعة المجتمع السعودي على اختلاف طبيعة كل منطقه من مناطقه المتباعدة، ما يؤثر في المادة الإعلانية، ومثل هذا الإعلان يُظهر أن جملة من التفاصيل غابت عن مصممه».
وحذر البصام من «إهمال استقطاب كفاءات وطنية في المجالات المتخصصة في سوق الإعلانات مثل التصميم». وقال: «إن السوق الإعلانية في السعودية تعد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، إلا أن غالبية مصممي الإعلانات لدينا من بيئات غير سعودية، وفي كثير من الأوقات غير عربية، وهذا ما جعل العامة يتمكنون من كشف الأخطاء المهنية التي تغيب عن المحترفين الأجانب في حال إنتاج مادة إعلانية، وفي الوقت ذاته لم تُسجل أي وسيلة إعلانية محلية تحركاً في اتجاه معالجة ظاهرة ندرة الكفاءات الوطنية في مجال التصميم الإعلاني».
<h1>الشركة تؤكد أن المسؤولية تتحملها «وكالة دعاية» ... أسرة تقاضي «سدافكو» لاستغلال صورة والدها المتوفى في إعلاناتها</h1>
<h4>الدمام - خالد الجناحي الحياة - 25/07/06//</h4>
<p>
<p>في سابقة، اعتبرت الأولى في السوق الإعلانية السعودية، رفع أبناء مواطن، فارق الحياة قبل أعوام، دعوى قضائية ضد شركة منتجات غذائية، متهمين إياها باستغلال صورة والدهم في الترويج لمنتجاتها، من دون الحصول على إذن منهم.<br>وفوجئ أبناء مسفر قنيفذ، الذي تُوفي قبل نحو عشر سنوات، بصورة والدهم في إعلان لشركة «سدافكو»، ضمن حملة إعلانية نظمتها أخيراً، لإثبات أن منتجاتها سعودية، وليست دنماركية، إثر حملة المقاطعة التي شهدتها المملكة ودول إسلامية عدة، بعد نشر صحيفة دنماركية رسوماً مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وألحقت الحملة خسائر مالية طائلة بالشركة بلغت ملايين الريالات، ما أدى بها إلى اتخاذ عدد من الإجراءات، من بينها إقالة عدد من موظفيها الذين رفعوا أيضاً قضية ضدها، حصلوا على إثرها على حكم بإعادتهم إلى أعمالهم.<br>وأدخلت على صورة قنيفذ، في الإعلان الذي نشرته صحف عدة، تعديلات بسيطة، بإضافة علبة من منتجات الشركة، كُتب أعلاها على لسان الرجل المُسن عبارة «إذا لم يكن هذا الحليب سعودياً 100 في المئة فأنا دانماركي 100 في المئة». وقال أبناء المتوفى: «إن صورة والدنا كانت منشورة في كتاب صُدر في العام 1983، اسمه «البدو» ألفه المصور العالمي وين استيب، وهو المصدر الذي تحصلت الشركة منه على الصورة»، مُبينين أن الشركة لم تستأذنهم في نشر الصورة في الحملة الإعلانية، الأمر الذي حملهم على تقديم شكواهم إلى عدد من الجهات الرسمية، بهدف مقاضاة الشركة، التي «استغلت صورة والدنا بغية تحقيق مصلحتها على حساب كرامة والدنا وأبنائه من بعده»، مؤكدين أن استغلال الصورة إعلانياً كلفهم «خسائر مادية ومعنوية»، مُستبعدين التنازل عن حقهم.<br>من جهته قال مدير العلاقات العامة في شركة «سدافكو» طلال النونو لـ»الحياة»: «إن الشركة ليست مسؤولة عن استغلال الصورة، إذ أن الإعلان، الذي نُشر ضمن حملة الشركة الإعلانية، صُمم من جانب وكالة دعائية متخصصة في مجال الإعلانات».<br>وبين أن شركته تلقت استفساراً من وزارة الثقافة والإعلام حول استغلال صورة المتوفى قنيفذ، وأوضحت موقفها للوزارة في رد كتابي. بيد أن النونو أضاف أن «ما لديّ من معلومات حول موضوع استغلال الصورة يظهر بأن وكالة الدعاية والإعلان استأذنت من مؤلف الكتاب، وأطلعته على الصيغة الإعلانية، ولديها ما يثبت ذلك».</p>
<p>
<h3>خبير إعلانات: الأخطاء تحدث بسبب إهمال الكفاءات الوطنية</h3>
</p>
<p>استبعد مدير حقوق الملكية الفكرية في فرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية خالد الشيخ أن تكون وكالة الدعاية والإعلان تحصلت على موافقة مؤلف الكتاب على التصرف في الصورة إعلانياً. وقال لـ»الحياة»: «إن الغربيين أكثر من يعرف حقوق الملكية الفكرية، ويلتزمون بها»، مضيفاً «حتى لو تحصلت الوكالة على موافقة المؤلف، فهو ليس كافياً لاستغلال الصورة في إعلانات تجارية، إذ يلزمها الحصول على موافقة صاحب الصورة، حفاظاً على حقيه الأدبي والمادي، وهذا خلاف استغلال الصورة في مجالات غير دعائية، إذ لا يُفترض الحصول على موافقة صاحب الصورة حين تُستغل، على سبيل المثال، في مواد تقدم خدمة معلوماتية ذات مصداقية».<br>من جانبه علق خبير تسويق الإعلانات الصحافية وليد البصام على استغلال الصورة بالقول: «إن إشكالية الإعلانات الموجهة للمجتمع السعودي تتركز في عدم وجود مصممين من أبناء البلد أو قريبين منه، قادرين على معرفة تفاصيل مهمة في العادات والتقاليد والأعراف وطبيعة المجتمع السعودي على اختلاف طبيعة كل منطقه من مناطقه المتباعدة، ما يؤثر في المادة الإعلانية، ومثل هذا الإعلان يُظهر أن جملة من التفاصيل غابت عن مصممه».<br>وحذر البصام من «إهمال استقطاب كفاءات وطنية في المجالات المتخصصة في سوق الإعلانات مثل التصميم». وقال: «إن السوق الإعلانية في السعودية تعد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، إلا أن غالبية مصممي الإعلانات لدينا من بيئات غير سعودية، وفي كثير من الأوقات غير عربية، وهذا ما جعل العامة يتمكنون من كشف الأخطاء المهنية التي تغيب عن المحترفين الأجانب في حال إنتاج مادة إعلانية، وفي الوقت ذاته لم تُسجل أي وسيلة إعلانية محلية تحركاً في اتجاه معالجة ظاهرة ندرة الكفاءات الوطنية في مجال التصميم الإعلاني».</p>
</p>
المصدر جريدة الحياة
http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/07-2006/Article-20060725-a5578007-c0a8-10ed-01ce-4de84d58fc7c/story.html
الضرب في الميت حرام:604:
الدمام - خالد الجناحي الحياة - 25/07/06//
في سابقة، اعتبرت الأولى في السوق الإعلانية السعودية، رفع أبناء مواطن، فارق الحياة قبل أعوام، دعوى قضائية ضد شركة منتجات غذائية، متهمين إياها باستغلال صورة والدهم في الترويج لمنتجاتها، من دون الحصول على إذن منهم.
وفوجئ أبناء مسفر قنيفذ، الذي تُوفي قبل نحو عشر سنوات، بصورة والدهم في إعلان لشركة «سدافكو»، ضمن حملة إعلانية نظمتها أخيراً، لإثبات أن منتجاتها سعودية، وليست دنماركية، إثر حملة المقاطعة التي شهدتها المملكة ودول إسلامية عدة، بعد نشر صحيفة دنماركية رسوماً مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وألحقت الحملة خسائر مالية طائلة بالشركة بلغت ملايين الريالات، ما أدى بها إلى اتخاذ عدد من الإجراءات، من بينها إقالة عدد من موظفيها الذين رفعوا أيضاً قضية ضدها، حصلوا على إثرها على حكم بإعادتهم إلى أعمالهم.
وأدخلت على صورة قنيفذ، في الإعلان الذي نشرته صحف عدة، تعديلات بسيطة، بإضافة علبة من منتجات الشركة، كُتب أعلاها على لسان الرجل المُسن عبارة «إذا لم يكن هذا الحليب سعودياً 100 في المئة فأنا دانماركي 100 في المئة». وقال أبناء المتوفى: «إن صورة والدنا كانت منشورة في كتاب صُدر في العام 1983، اسمه «البدو» ألفه المصور العالمي وين استيب، وهو المصدر الذي تحصلت الشركة منه على الصورة»، مُبينين أن الشركة لم تستأذنهم في نشر الصورة في الحملة الإعلانية، الأمر الذي حملهم على تقديم شكواهم إلى عدد من الجهات الرسمية، بهدف مقاضاة الشركة، التي «استغلت صورة والدنا بغية تحقيق مصلحتها على حساب كرامة والدنا وأبنائه من بعده»، مؤكدين أن استغلال الصورة إعلانياً كلفهم «خسائر مادية ومعنوية»، مُستبعدين التنازل عن حقهم.
من جهته قال مدير العلاقات العامة في شركة «سدافكو» طلال النونو لـ»الحياة»: «إن الشركة ليست مسؤولة عن استغلال الصورة، إذ أن الإعلان، الذي نُشر ضمن حملة الشركة الإعلانية، صُمم من جانب وكالة دعائية متخصصة في مجال الإعلانات».
وبين أن شركته تلقت استفساراً من وزارة الثقافة والإعلام حول استغلال صورة المتوفى قنيفذ، وأوضحت موقفها للوزارة في رد كتابي. بيد أن النونو أضاف أن «ما لديّ من معلومات حول موضوع استغلال الصورة يظهر بأن وكالة الدعاية والإعلان استأذنت من مؤلف الكتاب، وأطلعته على الصيغة الإعلانية، ولديها ما يثبت ذلك».
خبير إعلانات: الأخطاء تحدث بسبب إهمال الكفاءات الوطنية
استبعد مدير حقوق الملكية الفكرية في فرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية خالد الشيخ أن تكون وكالة الدعاية والإعلان تحصلت على موافقة مؤلف الكتاب على التصرف في الصورة إعلانياً. وقال لـ»الحياة»: «إن الغربيين أكثر من يعرف حقوق الملكية الفكرية، ويلتزمون بها»، مضيفاً «حتى لو تحصلت الوكالة على موافقة المؤلف، فهو ليس كافياً لاستغلال الصورة في إعلانات تجارية، إذ يلزمها الحصول على موافقة صاحب الصورة، حفاظاً على حقيه الأدبي والمادي، وهذا خلاف استغلال الصورة في مجالات غير دعائية، إذ لا يُفترض الحصول على موافقة صاحب الصورة حين تُستغل، على سبيل المثال، في مواد تقدم خدمة معلوماتية ذات مصداقية».
من جانبه علق خبير تسويق الإعلانات الصحافية وليد البصام على استغلال الصورة بالقول: «إن إشكالية الإعلانات الموجهة للمجتمع السعودي تتركز في عدم وجود مصممين من أبناء البلد أو قريبين منه، قادرين على معرفة تفاصيل مهمة في العادات والتقاليد والأعراف وطبيعة المجتمع السعودي على اختلاف طبيعة كل منطقه من مناطقه المتباعدة، ما يؤثر في المادة الإعلانية، ومثل هذا الإعلان يُظهر أن جملة من التفاصيل غابت عن مصممه».
وحذر البصام من «إهمال استقطاب كفاءات وطنية في المجالات المتخصصة في سوق الإعلانات مثل التصميم». وقال: «إن السوق الإعلانية في السعودية تعد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، إلا أن غالبية مصممي الإعلانات لدينا من بيئات غير سعودية، وفي كثير من الأوقات غير عربية، وهذا ما جعل العامة يتمكنون من كشف الأخطاء المهنية التي تغيب عن المحترفين الأجانب في حال إنتاج مادة إعلانية، وفي الوقت ذاته لم تُسجل أي وسيلة إعلانية محلية تحركاً في اتجاه معالجة ظاهرة ندرة الكفاءات الوطنية في مجال التصميم الإعلاني».
<h1>الشركة تؤكد أن المسؤولية تتحملها «وكالة دعاية» ... أسرة تقاضي «سدافكو» لاستغلال صورة والدها المتوفى في إعلاناتها</h1>
<h4>الدمام - خالد الجناحي الحياة - 25/07/06//</h4>
<p>
<p>في سابقة، اعتبرت الأولى في السوق الإعلانية السعودية، رفع أبناء مواطن، فارق الحياة قبل أعوام، دعوى قضائية ضد شركة منتجات غذائية، متهمين إياها باستغلال صورة والدهم في الترويج لمنتجاتها، من دون الحصول على إذن منهم.<br>وفوجئ أبناء مسفر قنيفذ، الذي تُوفي قبل نحو عشر سنوات، بصورة والدهم في إعلان لشركة «سدافكو»، ضمن حملة إعلانية نظمتها أخيراً، لإثبات أن منتجاتها سعودية، وليست دنماركية، إثر حملة المقاطعة التي شهدتها المملكة ودول إسلامية عدة، بعد نشر صحيفة دنماركية رسوماً مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وألحقت الحملة خسائر مالية طائلة بالشركة بلغت ملايين الريالات، ما أدى بها إلى اتخاذ عدد من الإجراءات، من بينها إقالة عدد من موظفيها الذين رفعوا أيضاً قضية ضدها، حصلوا على إثرها على حكم بإعادتهم إلى أعمالهم.<br>وأدخلت على صورة قنيفذ، في الإعلان الذي نشرته صحف عدة، تعديلات بسيطة، بإضافة علبة من منتجات الشركة، كُتب أعلاها على لسان الرجل المُسن عبارة «إذا لم يكن هذا الحليب سعودياً 100 في المئة فأنا دانماركي 100 في المئة». وقال أبناء المتوفى: «إن صورة والدنا كانت منشورة في كتاب صُدر في العام 1983، اسمه «البدو» ألفه المصور العالمي وين استيب، وهو المصدر الذي تحصلت الشركة منه على الصورة»، مُبينين أن الشركة لم تستأذنهم في نشر الصورة في الحملة الإعلانية، الأمر الذي حملهم على تقديم شكواهم إلى عدد من الجهات الرسمية، بهدف مقاضاة الشركة، التي «استغلت صورة والدنا بغية تحقيق مصلحتها على حساب كرامة والدنا وأبنائه من بعده»، مؤكدين أن استغلال الصورة إعلانياً كلفهم «خسائر مادية ومعنوية»، مُستبعدين التنازل عن حقهم.<br>من جهته قال مدير العلاقات العامة في شركة «سدافكو» طلال النونو لـ»الحياة»: «إن الشركة ليست مسؤولة عن استغلال الصورة، إذ أن الإعلان، الذي نُشر ضمن حملة الشركة الإعلانية، صُمم من جانب وكالة دعائية متخصصة في مجال الإعلانات».<br>وبين أن شركته تلقت استفساراً من وزارة الثقافة والإعلام حول استغلال صورة المتوفى قنيفذ، وأوضحت موقفها للوزارة في رد كتابي. بيد أن النونو أضاف أن «ما لديّ من معلومات حول موضوع استغلال الصورة يظهر بأن وكالة الدعاية والإعلان استأذنت من مؤلف الكتاب، وأطلعته على الصيغة الإعلانية، ولديها ما يثبت ذلك».</p>
<p>
<h3>خبير إعلانات: الأخطاء تحدث بسبب إهمال الكفاءات الوطنية</h3>
</p>
<p>استبعد مدير حقوق الملكية الفكرية في فرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية خالد الشيخ أن تكون وكالة الدعاية والإعلان تحصلت على موافقة مؤلف الكتاب على التصرف في الصورة إعلانياً. وقال لـ»الحياة»: «إن الغربيين أكثر من يعرف حقوق الملكية الفكرية، ويلتزمون بها»، مضيفاً «حتى لو تحصلت الوكالة على موافقة المؤلف، فهو ليس كافياً لاستغلال الصورة في إعلانات تجارية، إذ يلزمها الحصول على موافقة صاحب الصورة، حفاظاً على حقيه الأدبي والمادي، وهذا خلاف استغلال الصورة في مجالات غير دعائية، إذ لا يُفترض الحصول على موافقة صاحب الصورة حين تُستغل، على سبيل المثال، في مواد تقدم خدمة معلوماتية ذات مصداقية».<br>من جانبه علق خبير تسويق الإعلانات الصحافية وليد البصام على استغلال الصورة بالقول: «إن إشكالية الإعلانات الموجهة للمجتمع السعودي تتركز في عدم وجود مصممين من أبناء البلد أو قريبين منه، قادرين على معرفة تفاصيل مهمة في العادات والتقاليد والأعراف وطبيعة المجتمع السعودي على اختلاف طبيعة كل منطقه من مناطقه المتباعدة، ما يؤثر في المادة الإعلانية، ومثل هذا الإعلان يُظهر أن جملة من التفاصيل غابت عن مصممه».<br>وحذر البصام من «إهمال استقطاب كفاءات وطنية في المجالات المتخصصة في سوق الإعلانات مثل التصميم». وقال: «إن السوق الإعلانية في السعودية تعد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، إلا أن غالبية مصممي الإعلانات لدينا من بيئات غير سعودية، وفي كثير من الأوقات غير عربية، وهذا ما جعل العامة يتمكنون من كشف الأخطاء المهنية التي تغيب عن المحترفين الأجانب في حال إنتاج مادة إعلانية، وفي الوقت ذاته لم تُسجل أي وسيلة إعلانية محلية تحركاً في اتجاه معالجة ظاهرة ندرة الكفاءات الوطنية في مجال التصميم الإعلاني».</p>
</p>
المصدر جريدة الحياة
http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/07-2006/Article-20060725-a5578007-c0a8-10ed-01ce-4de84d58fc7c/story.html
الضرب في الميت حرام:604: