المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليورو يصمد في موقعه الجديد فوق مستوى الدولار الهابط أمام العملات


ابوفهد
17-07-2002, 10:03 AM
تحسن طفيف في سوق لندن بعد هبوطها إلى مستويات لم تصلها منذ أكثر من خمس سنوات

استمر نزيف الخسائر الذي يعاني منه الدولار الاميركي امام العملات الاخرى امس، اذ دلت المؤشرات على ان اسواق وول ستريت ستفتح على هبوط شديد، وهو ما حصل فعلاً بعد بدء التعاملات في سوق نيويورك، مما أثر سلبا على معنويات المستثمرين. وتابعت اسهم لندن هبوطها امس بعد ان تدهورت اول من امس الى أسوأ مستوياتها منذ اكثر من خمس سنوات حيث انخفضت بنسبة 5.4 في المائة. وجاء تراجع الدولار بينما تترقب الاسواق خطابا مهما يلقيه الان جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي قال لاحقاً ان الاقتصاد الاميركي صمد في ظل الفضائح المحاسبية للشركات التي اضرت باسواق الاسهم، مشيرا الى ان اندمال جروح الاقتصاد سيستغرق وقتا وان اسعار الفائدة ستبقى من دون تغيير لحين حدوث ذلك.
وانخفض الدولار الى أدنى مستوياته أمام اليورو الاوروبي منذ يناير (كانون الثاني) عام 2000 والى أدنى مستوى منذ عامين مقابل الجنيه الاسترليني والى أدنى مستوى أمام الفرنك السويسري منذ ثلاثة اعوام. وانخفضت العملة الاميركية الى 1.0138 دولار مقابل اليورو الاوروبي كما انخفضت امام الجنيه الاسترليني الى 1.5787 دولار لتسجل أعلى مستوى منذ نحو 26 شهرا.
وهبط الدولار أمام العملة السويسرية ايضا ليصل الى 1.4465 فرنك مسجلا أدنى مستوى منذ أوائل عام .1999 وتراجع الدولار أيضا أمام العملة اليابانية الى 115.58 ين مسجلا أدنى مستوى منذ فبراير (شباط) عام .2001 اما بالنسبة لاسواق الاسهم، فقد هوى مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي للاسهم البريطانية الممتازة أكثر من ثلاثة في المائة ليهبط دون مستوى 3900 نقطة للمرة الاولى منذ نحو خمس سنوات ونصف السنة في اتجاه نزولي قادته أسهم قطاعي الادوية والنفط، لكنه تحسن لاحقاً دون ان يرتفع عن مستوى الامس.
وجاء هبوط المؤشر الرئيسي المكون من أسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى مع تراجع ثقة المستثمرين في سوق الاسهم. وتصدر سهم جلاكسو سميثكلاين قائمة الاسهم الهابطة وسط مخاوف من شدة المنافسة في صناعة الادوية.
وقال متعاملون ان هبوط التعاملات الآجلة على مؤشرات الاسهم الاميركية هز ثقة المستثمرين الذين ما زالوا يحاولون التغلب على مخاوفهم بشأن وتيرة الانتعاش الاقتصادي الاميركي وارباح الشركات.
وانخفض المؤشر 110.4 نقطة اي بنسبة 2.76 في المائة الى 3884.1 نقطة بعد ان هبط في وقت سابق الى 3860.3 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ سبتمبر (ايلول) عام 1996 اي ما يقرب من ست سنوات.
وكان المؤشر انخفض أمس الاثنين 5.4 في المائة مسجلا أكبر خسارة بالنقاط المئوية في يوم واحد منذ تراجع 7ر5 في المائة اثر احداث 11 سبتمبر الماضي في الولايات المتحدة، لكن المؤشر تحسن قبيل الاقفال فارتفع الى 3947.5 نقطة، لكنه بقي متراجعا عن مستوى الامس بنسبة 1.18 في المائة. اسهم طوكيو تغلق على هبوط لليوم الثاني.
وفي طوكيو، هبطت الاسهم اليابانية لليوم الثاني على التوالي بعد ان اخفق انتعاش اسهم شركات الرقائق الالكترونية في تشجيع المستثمرين القلقين بشأن الاسهم الاميركية وارتفاع الين على شراء اسهم «ان.تي.تي دوكومو» الواهنة وغيرها من الاسهم الممتازة.
وانخفض مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سها ممتازا 124.73 نقطة توازي 1.20 في المائة ليغلق على 10250.42 نقطة مسجلا ادنى مستوى اغلاق منذ 26 يونيو (حزيران).
وكان اداء مؤشر توبكس الاوسع نطاقا اسوأ من نيكاي اذ انخفض 1.59 في المائة الى 984.53 نقطة مسجلا بدوره ادنى مستوى في ثلاثة اسابيع وذلك بسبب هبوط سهم «دوكومو» لتشغيل الهواتف المحمولة وهو اكبر سهم في اليابان من حيث القيمة السوقية.
وفقد سهم «دوكومو» 4.69 في المائة الى 244 الف ين متأثرا بمخاوف المستثمرين بشأن فرص نمو الشركة بالاضافة الى هبوط اسهم الاتصالات على مستوى العالم.
واستمرت الضغوط على اسهم عدة بنوك كبيرة مما يعكس ضعف ثقة المستثمرين في اقتصاد اليابان وفي سوق الاسهم.
الا ان عدة اسهم شركات رقائق الكترونية خالفت الاتجاه النزولي للسوق وارتفعت متشجعة بانتعاش الاسهم في وول ستريت في اواخر معاملات اول من امس.
وارتفع سهم «ادفانتست كورب» اكبر منتج ياباني لمعدات اختبار الرقائق الالكترونية 1.83 في المائة الى 7240 ينا في حين صعد سهم «نيكون كورب» 0.65 في المائة 0.65 في المائة الى 1239 ينا.
وفي نيويورك، تراجعت الاسهم الاميركية في التعاملات الصباحية في بورصة وول ستريت لتتلاشى الآمال باحتمال بدء اتجاه صعودي بينما كان ينتظر المستثمرون اي علامات من الان جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وهبط مؤشر داوجونز للاسهم الصناعية 66 نقطة بنسبة 0.77 في المائة الى 8572 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا ست نقاط بنسبة 0.47 في المائة الى 1376 نقطة.
ونزل مؤشر ستاندراد اند بورز ست نقاط بنسبة 0.66 في المائة الى 911 نقطة.