المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبرررك (حديد) حديد تعمل بكامل طاقتها وتبيع كامل انتاجها وهناك عجز كبير


الحامي
07-07-2003, 04:14 AM
تفاقم مشكلة نقص حديد التسليح في الأسواق السعودية والعجز قدر بنحو 190ألف طن

الجبيل الصناعية- ابراهيم الغامدي:

تفاقمت مشكلة نقص حديد التسليح في الأسواق السعودية في مختلف مناطقها مؤخراً وظهور ازمة حادة ونقص شديد قدره احد كبار عملاء الشركة السعودية للحديد والصلب( حديد) بنحو 190ألف طن خلال الربع الأول من عام 2003م وذلك بالرغم من التزام (حديد) في تسويق 97% من طاقتها القصوى وهو ما يعادل ضخ 80ألف طن شهرياً أي 240ألف طن خلال الربع الأول من هذا العام في السوق المحلية ولكن اتضح للأسف الشديد ان عملاء (حديد) لم يسوقوا في الأسواق المحلية سوى 50ألف طن مفضلين التصدير الخارجي بحثاً لتحقيق ارباح اكبر نظراً لارتفاع سعر بيع الطن خارج المملكة.
في الوقت الذي لاح في الآفاق اتهامات بعضها يربط بين نقص الحديد وحركة الشحن والأخرى تشير إلى قيام (حديد) بالتصدير الخارجي وارتباطها بعقود خارجية جديدة وغيرها من الاتهامات الواهية غير المنطقية في الوقت الذي برأت احدى اكبر الشركات الموزعة لمتنجات (حديد) ان تكون شركة (حديد) السبب في هذه الأزمة حيث أكد الأستاذ علي بن صالح الدخيل مدير عام شركة راشد بن عبدالرحمن الراشد لمواد البناء والحاصلة على المركز الثاني كأكبر الموزعين حيث استقبلت 3.2مليون طن منذ ان تأسست (حديد) وحتى العام الماضي وقال ان الأزمة الحادة والنقص الشديد في حديد التسليح لاذنب لشركة (حديد) فيه ولم تواجه اي ازمة وليس المشكلة في الناقل أو الشحن او لجوء( حديد) للتصدير الخارجي ولكن السبب الرئيس يكمن في قطاع المصانع الموزعة حيث إنها لا تضخ الكميات التي تستقبلها من (حديد) في السوق المحلي بل على النقيض لجأت للتصدير الخارجي بحثاً عن السعر المرتفع خارجياً الذي لا يقارن بالسعر المحلي حيث ان سعر طن الحديد في الخارج اعلى من الداخل ولم يرتفع سعره محلياً وظلت معدلاته ثابتة.
فالمشكلة إذا ليست بسبب (حديد) حيث إنها تضخ كل انتاجها وطاقتها القصوى في السوق المحلي بنسبة 97% حيث انها لم تصدر سوى نسبة 3% من انتاجها وما يؤكد ذلك اننا استلمنا من (حديد) جميع الطلبات وكافة احتياجنا بالكامل خلال الربعين من هذا العام دون وجود اي معوقات تذكر حيث ان جهودهم المتطورة ملموسة في هذا الشأن ولو قررت(حديد) الاتجاه للتصدير الخارجي لكانت ارباحها أكبر بكثير من التسويق المحلي ولكنها ولله الحمد لم تفعل ذلك وكل اهتمامها منصب على التركيز الكامل للإبقاء بحاجة السوق المحلية من اجل تفعيل رسالتها في دعم النهضة العمرانية التي عمت بالمملكة بفضل السياسة الحكيمة بعيدة النظر للشركة وما يثبت ذلك سجلات جمرك منفذي الخفجي والبطحاء التي تؤكد عدم ضخ اي كميات من (حديد) للخارج ومعلوم ان قطر تسوق حديد التسليح بالمملكة وحصتها بحدود 50% وكذلك الامارات بينما اوقفت عمان ضخها للسوق السعودية.
وأعتقد ان الطلب شهد ارتفاعاً في السوق المحلي لحديد التسليح منذ مطلع 2003م والسبب الأكيد في الأزمة ان الـ 80الف طن التي تضخها (حديد) في السوق المحلي شهرياً تستغل من قبل الموزعين بشكل غير عادل لتصديرها خارجياً وعدم ضخها في السوق المحلي كما هو معهود منهم بحثاً عن الأرباح العالية مما احدث هذه الأزمة وهذا الأشكال الذي اعزوه بشكل رئيس للموزعين حيث لم يضخ في السوق السعودي خلال الربع الأول سوى 50ألف طن من الـ 80الف طن التي تضخها (حديد) شهرياً للموزعين وهذا دلالة قاطعة على موقف( حديد) السليم والمشرف في التعامل الوثيق والتزاماتها التامة مع كافة عملائها.