المخرج
25-06-2005, 09:05 AM
مخاوف من تراجع سوق الأسهم بعد صعود غير مبرر لشركات المضاربة
محمد الشهري - جدة
تسبب الارتفاع غير المبرر لعدد من شركات المضاربة في سوق الأسهم السعودي في تراجع كبير للمؤشر العام نهاية الأسبوع الماضي فقد خلاله 1144 نقطة حتى يوم الأربعاء وتسبب في خسائر كبيرة قبل ان يرتد ويعاود الصعود في جلسة الخميس ليقفل عند 13649 نقطة .
ويترقب المتعاملون في سوق الأسهم السعودي صدور النتائج المالية للشركات المساهمة مع قرب انتهاء الربع الثاني لهذا العام 2005م والتي ستحدد بشكل كبير اتجاه السوق خلال الأشهر المقبلة ، هذا الترقب انعكس بشكل كبير على سلوك المضاربين في سوق الأسهم خلال الأسبوعين الماضيين.
في مطلع الأسبوع الماضي كانت (المدينة) قد توقعت ارتفاع المؤشر العام 500 نقطة وهو ما حدث في مطلع الأسبوع حيث ارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له عند 13997 نقطة مقترباً من حاجز الـ 14 ألف نقطة لكن أعقب ذلك حركة تصحيحية أفقدت المؤشر 1144 نقطة كما أسلفنا ليتراجع إلى 12853 نقطة وواصل السوق تذبذبه المخيف متسبباً في خسائر كبيرة في محافظة المستثمرين الصغار على وجه الخصوص ثم استعاد ثقة المتعاملين في تداولات الخميس حيث عاد المؤشر للارتفاع إلى 13679 نقطة .
ما يجب ان يعرفه جميع المضاربين هنا هو ان هيئة السوق المالية تراقب عن كثب جميع تحركات السوق وستحاول الحد من أي حركة تصحيحة حادة أو انهيار كما حدث في شهر ماية العام الماضي ، لكن يجب الحذر من موجة التفاؤل التي تجتاح السوق هذه الأيام لأسباب خارجية مثل ارتفاع أسعار النفط وبعض التوقعات التي يطلقها محللون هم في حقيقة الأمر ''مضاربون'' يشيرون إلى ارتفاع السوق إلى 20 ألف نقطة هذا العام .
ومع ذلك لا يمكن ان نخفي أثر تلك الموجة التفاؤلية على السوق ، لهذا ليس من المستبعد وصول المؤشر إلى 15 ألف نقطة إذا استمرت أسعار النفط عند مستوياتها المرتفعة قرب 60 دولاراً لكن يجب الحذر من الشركات التي تضخمت أسعارها حيث أنها مرشحة للهبوط في أي وقت لأن أسعار ها الحالية لا تعكس أبداً حقيقتها .
من الأنباء السارة للمضاربين والمستثمرين الصغار هو أن الشركات القيادية بدأت تحرص على أن لا يستغل كبار المضاربين وملاك أسهمها الأنباء الداخلية سلبا أو إيجاباً للتأثر على السوق بما يضر بمصالح صغار المستثمرين ، وياتي قرار مجلس هيئة السوق المالية الأسبوع الماضي حول إيقاع غرامات مالية على 44 من أعضاء مجالس إدارات وكبار تنفيذيي 35 شركة مدرجة أسهمها في السوق وذلك لمخالفتهم المادة الثالثة والثلاثين من قواعد التسجيل والإدراج التي تنص على عدم التعامل في أي أوراق مالية للشركات قبل عشرة أيام قبل انتهاء الربع السنوي المالي وقبل انتهاء السنة المالية ، وتم فعلاً إحالة 8 مخالفات للتحقيق لتنفيذ الأحكام النظامية . هذا التوجه من قبل هيئة السوق المالية يعزز الثقة في السوق لدى المتعاملين ، لكن يجب النظر إلى بعض الجوانب الأخرى المهمة حيث أن المضاربين الكبار لا يحبذون ارتفاع الشركات الصغيرة إلى مستويات عليا قد تفقد معها جدواها الاستثمارية وبالتالي يعمدون إلى اتخذا أساليب مختلفة لإعادة أسهم هذه الشركات إلى مستويات أقل مما قد يضر أحياناً بالمضاربين الصغار .
أهم الأحداث خلال الأسبوع الماضي صدور موافقة هيئة السوق المالية على طرح 30 في المائة من أسهم شركة ''المراعي'' أي 4.5 مليون سهم للاكتتاب العام بسعر 512 ريالاً للسهم ، ويبدأ الاكتتاب يوم الاثنين 4 يوليو ويستمر حتى نهاية يوم الأربعاء 13 يوليو وقد يتسبب ارتفاع السهم في إحجام بعض المواطنين ذوي الدخل المحدود عن الاكتتاب خاصة أن أقل مبلغ يتم الاكتتاب به لشخص واحد فقط هو 5120 ريالاً . الحدث الاقتصادي الأبرز الذي قد يلقي بظلاله على الأسواق العالمية مباشرة وسوق الأسهم بشك غير مباشر هو ارتفاع أسعار النفط إلى 60 دولاراً وهو مستوى قياسي جديد ، وتحاول الدول المستهلكة اللجوء إلى بعض الإجراءات لإيقاف هذا الارتفاع لعل آخرها التلميح عبر مجلس الشيوخ بمقاضاة منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك في محاولة للضغط للجم ارتفاع الأسعار المتواصل.
نظرة إحصائية سريعة على أرقام مؤشر سوق الأسهم السعودي خلال الأسبوع الماضي توضح أن قيمة التداول السوقي ارتفعت إلى 115.9 بليون ريال مقابل 105.2 بليون ريال للأسبوع السابق ، واستحوذت أسهم سابك على أعلى نسبة تداول بلغت 17 في المائة، ثم سهم المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي بنسبة 8 في المائة .
محمد الشهري - جدة
تسبب الارتفاع غير المبرر لعدد من شركات المضاربة في سوق الأسهم السعودي في تراجع كبير للمؤشر العام نهاية الأسبوع الماضي فقد خلاله 1144 نقطة حتى يوم الأربعاء وتسبب في خسائر كبيرة قبل ان يرتد ويعاود الصعود في جلسة الخميس ليقفل عند 13649 نقطة .
ويترقب المتعاملون في سوق الأسهم السعودي صدور النتائج المالية للشركات المساهمة مع قرب انتهاء الربع الثاني لهذا العام 2005م والتي ستحدد بشكل كبير اتجاه السوق خلال الأشهر المقبلة ، هذا الترقب انعكس بشكل كبير على سلوك المضاربين في سوق الأسهم خلال الأسبوعين الماضيين.
في مطلع الأسبوع الماضي كانت (المدينة) قد توقعت ارتفاع المؤشر العام 500 نقطة وهو ما حدث في مطلع الأسبوع حيث ارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له عند 13997 نقطة مقترباً من حاجز الـ 14 ألف نقطة لكن أعقب ذلك حركة تصحيحية أفقدت المؤشر 1144 نقطة كما أسلفنا ليتراجع إلى 12853 نقطة وواصل السوق تذبذبه المخيف متسبباً في خسائر كبيرة في محافظة المستثمرين الصغار على وجه الخصوص ثم استعاد ثقة المتعاملين في تداولات الخميس حيث عاد المؤشر للارتفاع إلى 13679 نقطة .
ما يجب ان يعرفه جميع المضاربين هنا هو ان هيئة السوق المالية تراقب عن كثب جميع تحركات السوق وستحاول الحد من أي حركة تصحيحة حادة أو انهيار كما حدث في شهر ماية العام الماضي ، لكن يجب الحذر من موجة التفاؤل التي تجتاح السوق هذه الأيام لأسباب خارجية مثل ارتفاع أسعار النفط وبعض التوقعات التي يطلقها محللون هم في حقيقة الأمر ''مضاربون'' يشيرون إلى ارتفاع السوق إلى 20 ألف نقطة هذا العام .
ومع ذلك لا يمكن ان نخفي أثر تلك الموجة التفاؤلية على السوق ، لهذا ليس من المستبعد وصول المؤشر إلى 15 ألف نقطة إذا استمرت أسعار النفط عند مستوياتها المرتفعة قرب 60 دولاراً لكن يجب الحذر من الشركات التي تضخمت أسعارها حيث أنها مرشحة للهبوط في أي وقت لأن أسعار ها الحالية لا تعكس أبداً حقيقتها .
من الأنباء السارة للمضاربين والمستثمرين الصغار هو أن الشركات القيادية بدأت تحرص على أن لا يستغل كبار المضاربين وملاك أسهمها الأنباء الداخلية سلبا أو إيجاباً للتأثر على السوق بما يضر بمصالح صغار المستثمرين ، وياتي قرار مجلس هيئة السوق المالية الأسبوع الماضي حول إيقاع غرامات مالية على 44 من أعضاء مجالس إدارات وكبار تنفيذيي 35 شركة مدرجة أسهمها في السوق وذلك لمخالفتهم المادة الثالثة والثلاثين من قواعد التسجيل والإدراج التي تنص على عدم التعامل في أي أوراق مالية للشركات قبل عشرة أيام قبل انتهاء الربع السنوي المالي وقبل انتهاء السنة المالية ، وتم فعلاً إحالة 8 مخالفات للتحقيق لتنفيذ الأحكام النظامية . هذا التوجه من قبل هيئة السوق المالية يعزز الثقة في السوق لدى المتعاملين ، لكن يجب النظر إلى بعض الجوانب الأخرى المهمة حيث أن المضاربين الكبار لا يحبذون ارتفاع الشركات الصغيرة إلى مستويات عليا قد تفقد معها جدواها الاستثمارية وبالتالي يعمدون إلى اتخذا أساليب مختلفة لإعادة أسهم هذه الشركات إلى مستويات أقل مما قد يضر أحياناً بالمضاربين الصغار .
أهم الأحداث خلال الأسبوع الماضي صدور موافقة هيئة السوق المالية على طرح 30 في المائة من أسهم شركة ''المراعي'' أي 4.5 مليون سهم للاكتتاب العام بسعر 512 ريالاً للسهم ، ويبدأ الاكتتاب يوم الاثنين 4 يوليو ويستمر حتى نهاية يوم الأربعاء 13 يوليو وقد يتسبب ارتفاع السهم في إحجام بعض المواطنين ذوي الدخل المحدود عن الاكتتاب خاصة أن أقل مبلغ يتم الاكتتاب به لشخص واحد فقط هو 5120 ريالاً . الحدث الاقتصادي الأبرز الذي قد يلقي بظلاله على الأسواق العالمية مباشرة وسوق الأسهم بشك غير مباشر هو ارتفاع أسعار النفط إلى 60 دولاراً وهو مستوى قياسي جديد ، وتحاول الدول المستهلكة اللجوء إلى بعض الإجراءات لإيقاف هذا الارتفاع لعل آخرها التلميح عبر مجلس الشيوخ بمقاضاة منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك في محاولة للضغط للجم ارتفاع الأسعار المتواصل.
نظرة إحصائية سريعة على أرقام مؤشر سوق الأسهم السعودي خلال الأسبوع الماضي توضح أن قيمة التداول السوقي ارتفعت إلى 115.9 بليون ريال مقابل 105.2 بليون ريال للأسبوع السابق ، واستحوذت أسهم سابك على أعلى نسبة تداول بلغت 17 في المائة، ثم سهم المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي بنسبة 8 في المائة .