المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسهم الحلال والحرام " د. يوسف بن عبد الله الشبيلي"


jamel
14-04-2005, 05:12 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فالواجب على المسلم تحري الكسب الطيب، والبعد عن المال الخبيث؛ عملاً بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم"[البقرة:172]، وإن من أخطر المكاسب الخبيثة الربا، حيث أعلن الله الحرب على من تعامل به فقال سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله" [البقرة:279]، ولذا كان من الواجب على المساهم أن يحتاط لهذا الجانب أشد مما يحتاط لمعايير الربح والخسارة في الأسهم، فالربح الحقيقي أن يسلم للمرء دينه.
ومن خلال دراسة آخر القوائم المالية للشركات المحلية يمكن تصنيف هذه الشركات إلى ثلاث فئات -مع التنبه إلى أن هذا التصنيف قابل للتغير في الفترات القادمة-:
أولاً- الشركات المحرمة: وعددها (23) شركة، أظهرت قوائمها المالية لآخر فترة قروضاً أو استثماراتٍ محرمة، تعد كثيرة بالنظر إلى موجودات الشركة ونشاطها، فيحرم شراء أسهم هذه الشركات مطلقاً سواء أكان الشخص مضارباً أم مستثمراً ، وهذه الشركات هي:
1- سامبا. 2- العربي الوطني. 3- البريطاني. 4- الهولندي. 5- الجزيرة. 6- الاستثمار. 7- الفرنسي. 8- الرياض. 9- التعاونية. 10- تهامة. 11- التصنيع. 12- المتطورة. 13- جازان. 14- أميانتيت. 15- البحري. 16- الكابلات. 17- الأحساء للتنمية. 18- الصادرات. 19- الغاز. 20- المجموعة السعودية. 21- إسمنت القصيم. 22- إسمنت الجنوبية. 23- السيارات.
ثانياً- الشركات النقية: وعددها (20) شركة، لم يظهر في قوائمها المالية لآخر فترة أي نشاطٍ محرم، فيجوز شراء أسهمها سواء أكان الشخص مضارباً أم مستثمراً، وهي:
1- البلاد. 2- الراجحي. 3- الصحراء. 4- مكة. 5- طيبة. 6- النقل الجماعي. 7- اتحاد اتصالات. 8- اللجين. 9- الجبس. 10- فيبكو. 11- التعمير. 12- القصيم الزراعية. 13- نادك. 14- تبوك الزراعية. 15- الجوف. 16- حائل. 17- مبرد. 18- إسمنت ينبع. 19- إسمنت العربية. 20- الغذائية.
ثالثاً- الشركات المختلطة: وعددها ( 32 )، وهي شركات أنشطتها في أغراض مباحة ، لكن قوائمها المالية لآخر فترة لا تخلو من بعض المعاملات المحرمة اليسيرة التي لا تعد من نشاط الشركة وإنما هي طارئة عليها، ولا تزيد نسبة الإيرادات المتحققة منها عن 5% من أرباح الشركة.
فمن الورع تجنب هذه الشركات؛ إذ إنها من المشتبهات، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه" صحيح البخاري (52)، وصحيح مسلم (1599)، ولكن من لم يأخذ بسبيل الورع فلا حرج عليه -إن شاء الله- في شراء أسهمها، سواء أكان مضارباً أم مستثمراً بشرط أن يكون غير راضٍ بما فيها من الحرام ولو كان قليلاً، والإثم على من أذن أو باشر تلك المعاملة المحرمة.
ويجب على المساهم أن يتخلص من هذه النسبة المحرمة بإخراج 5% من الأرباح السنوية الموزعة، وصرفها في المشاريع الخيرية كجمعيات البر وغيرها بنية التخلص منها، أما الأرباح الناتجة عن بيع الأسهم فلا يجب إخراج شيءٍ منها.
وهذه الشركات هي:
1- سابك . 2- سافكو. 3- المصافي. 4- الخزف. 5- صافولا. 6- الدوائية. 7- صدق. 8- زجاج. 9- سيسكو. 10- أنابيب. 11- نماء. 12- معدنية. 13- كيميائية. 14- الزامل. 15- إسمنت اليمامة. 16- إسمنت السعودية. 17- إسمنت الشرقية. 18- إسمنت تبوك. 19- الفنادق. 20- العقارية. 21- المواشي. 22- عسير. 23- الباحة. 24- ثمار. 25- شمس. 26- فتيحي. 27- جرير. 28- الكهرباء. 29- الاتصالات. 30- الأسماك. 31- الشرقية الزراعية. 32- بيشة.
وجواز الدخول في هذه الشركات لا يعني أن الربا اليسير مباح، فالربا محرم قل أو كثر، والإثم على من باشر تلك المعاملة المحرمة أو أذن أو رضي بها. وإنما جاز للمساهم شراء الأسهم المختلطة لأمرين:
الأول: أن السهم سلعة تباع وتشترى، اختلط فيه الحرام بالحلال، فإذا كان الحرام الذي فيه يسيراً وتابعاً غير مقصود فإن ذلك لا يقتضي حرمة السهم كله ؛ بناءً على القاعدة الشرعية " أن اليسير التابع مغتفر"، لا سيما مع عموم البلوى. وهذا كالنجاسة اليسيرة إذا وقعت في الماء فلم تغيره فإنه يبقى على طهوريته، وكالسلع التي لا تخلو من يسير محرم فإنه لا يحرم شراؤها وبيعها لوجود ذلك اليسير، مثل الصحف التي قد يوجد بها بعض الصور المحرمة، وكعقود الخدمات العامة مثل الكهرباء والاتصالات والنقل ونحوها، فإن من المعلوم أن بعض من يستفيد من هذه الخدمات قد يستعين بها على المعصية، ومع ذلك فلا تحرم هذه الخدمات، ولا يعد العمل بها من الإعانة على المعصية؛ لأن استخدامها في المعصية يسير بالنظر إلى جملة المستفيدين من هذه الخدمات.
والثاني: أن المساهم يلزمه التخلص من نسبة الحرام هذه ولو قلَّت، وبذا لا يكون قد دخل ماله شيء من الحرام، والله أعلم.
وبما سبق يتبين حكم ما يعرف بـ"الصناديق الاستثمارية الشرعية" بالأسهم المحلية التي تديرها البنوك، كصندوق الرائد والأمانة وصندوق الرياض رقم (2) وغيرها، فالواقع أن هذه الصناديق يدخل في استثماراتها شركات من النوع الأول، لأن الضوابط الشرعية التي تسير عليها هذه الصناديق أن الشركة تكون مباحة متى ما كان أصل نشاطها في أغراض مباحة، وألا تزيد القروض الربوية التي عليها عن 30% من قيمتها السوقية أو الدفترية أيهما أعلى، وهذا يعني أن كل الشركات من الممكن أن تدخل في استثمارات هذه الصناديق عدا البنوك وشركتين أو ثلاث فقط؛ لأن القيمة السوقية لعامة الشركات المحلية مرتفعة بشكلٍ لا يعكس الواقع الحقيقي للشركات، وذلك بسبب ارتفاع المؤشر العام للأسهم. فبعض الشركات تصل قيمتها السوقية إلى أكثر من ضعف قيمتها الحقيقية، فإذا ربطت النسبة المغتفرة من القروض بالقيمة السوقية لا بالقيمة الحقيقية للشركة فهذا يعني أن الشركة مهما اقترضت أو استثمرت أموالها في شيءٍ محرم فلن تصل نسبة الحرام إلى النسب المذكورة إلا في حالاتٍ نادرة جداً.
فعلى سبيل المثال : بلغت نسبة الاستثمارات المحرمة إلى إجمالي الموجودات لشركة الصادرات 65%، ولشركة إسمنت القصيم 41%، ولشركة إسمنت الجنوبية 40%، ولشركة الغاز 47%، وللمجموعة السعودية 43%، ومع ذلك فجميع هذه الشركات لا تعد محظورةً لدى إدارات هذه الصناديق لأن أصل نشاطها في أغراضٍ مباحة، وهذا فيما أرى توسع في جانب الحرام.
فكون نشاط الشركة في أغراضٍ مباحة لا يعني أن أرباحها قد تحققت من ذلك النشاط، فعلى سبيل المثال، حققت شركة جازان الزراعية خسارة صافية من نشاطها الرئيس تزيد عن سبعة ملايين ريال، في الوقت الذي حققت فيه أرباحاً من استثماراتها في سنداتٍ محرمة وأسهمٍ بنكية ( بنك سامبا) تزيد عن خمسة عشر مليون ريال، وهذا يعني أن معظم الربح المستحق للمساهمين نتج من الإيرادات المحرمة.
وبناءً عليه فالذي يظهر لي –والله أعلم- هو حرمة الدخول في صندوق الرائد أو الأمانة أو الرياض (2)؛ لأن الأموال تستثمر فيها في شركات نسبة المعاملات المحرمة التي فيها كبيرة، والله أعلم

المهندس بدر
14-04-2005, 05:18 PM
جزاك الله خير

greeb
14-04-2005, 05:18 PM
جزاك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك
اللهم اغننا بحلالك عن حرامك
بارك الله في الشيخ الدكتور يوسف
وجزاه الله عنا كل خير

دريهم
14-04-2005, 05:34 PM
شكرا لك اخي الفاضل وجزاك الله خيرا
واتمنى لو تكرمت علينا بوضع تاريخ الدراسة(قوائم الشركات المشار اليها أعلاه) لتكتمل الفائدة
بارك الله فيك

الـنـشـمـي
14-04-2005, 05:35 PM
جزاك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك
اللهم اغننا بحلالك عن حرامك

تحياتي ,,,

ابــو علــي
14-04-2005, 05:38 PM
جزاك الله خير .. وكذلك شيخنا د. يوسف الشبيلي ..



.

عيّـاف
14-04-2005, 05:54 PM
سبحان الله .. والآن هل ما يزال بنك الراجحي معصوما من المعاملات الربوية ؟!!!

أما بنك البلاد فلا نحكم عليه حتى نتعامل معه ونرى !!!

ثم أني لأول مرة اعرف ان هناك ربا قليل مباح .. وربا كثير محرم .. فالربا هو الربا ..
حكمه بحكم المسكرات .. فما اسكر كثيره فقليله حرا .. والله أعلم !!!!!!!


!!!


!

abduallah275
14-04-2005, 06:18 PM
الله اكبر عليكم تحللون وتحرمون ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


يااخي ويااخواني اتحاد الاتصالات اخذت قرضا مقابل رخصه تقديم خدمة الجوال بالسعودية وهذا القرض اعلن عنه بالجرائد السعودية وكان بمشاركه البنوك السعودية وبنوك خارجيه ............. واسهم نقيمه والله زمن..

ثانيا بنك البلاد هو مجموعة اصول مؤسسات صيرفه استثمار ومن صناديق الاستثمار التى كانت موجودة غير مطابقة للشريعة لذلك ايضا اصبح اسهم نغية....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

hassanad_3
14-04-2005, 07:17 PM
جزاك الله خير

ابو حسام
14-04-2005, 09:53 PM
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير 0 أحسنت

abunwas002
14-04-2005, 10:06 PM
جزاك الله خيرا

طبعي الوفا
14-04-2005, 11:04 PM
وبما سبق يتبين حكم ما يعرف بـ"الصناديق الاستثمارية الشرعية" بالأسهم المحلية التي تديرها البنوك، كصندوق الرائد والأمانة وصندوق الرياض رقم (2) وغيرها، فالواقع أن هذه الصناديق يدخل في استثماراتها شركات من النوع الأول، لأن الضوابط الشرعية التي تسير عليها هذه الصناديق أن الشركة تكون مباحة متى ما كان أصل نشاطها في أغراض مباحة، وألا تزيد القروض الربوية التي عليها عن 30% من قيمتها السوقية أو الدفترية أيهما أعلى، وهذا يعني أن كل الشركات من الممكن أن تدخل في استثمارات هذه الصناديق عدا البنوك وشركتين أو ثلاث فقط؛ لأن القيمة السوقية لعامة الشركات المحلية مرتفعة بشكلٍ لا يعكس الواقع الحقيقي للشركات، وذلك بسبب ارتفاع المؤشر العام للأسهم. فبعض الشركات تصل قيمتها السوقية إلى أكثر من ضعف قيمتها الحقيقية، فإذا ربطت النسبة المغتفرة من القروض بالقيمة السوقية لا بالقيمة الحقيقية للشركة فهذا يعني أن الشركة مهما اقترضت أو استثمرت أموالها في شيءٍ محرم فلن تصل نسبة الحرام إلى النسب المذكورة إلا في حالاتٍ نادرة جداً.
فعلى سبيل المثال : بلغت نسبة الاستثمارات المحرمة إلى إجمالي الموجودات لشركة الصادرات 65%، ولشركة إسمنت القصيم 41%، ولشركة إسمنت الجنوبية 40%، ولشركة الغاز 47%، وللمجموعة السعودية 43%، ومع ذلك فجميع هذه الشركات لا تعد محظورةً لدى إدارات هذه الصناديق لأن أصل نشاطها في أغراضٍ مباحة، وهذا فيما أرى توسع في جانب الحرام.
فكون نشاط الشركة في أغراضٍ مباحة لا يعني أن أرباحها قد تحققت من ذلك النشاط، فعلى سبيل المثال، حققت شركة جازان الزراعية خسارة صافية من نشاطها الرئيس تزيد عن سبعة ملايين ريال، في الوقت الذي حققت فيه أرباحاً من استثماراتها في سنداتٍ محرمة وأسهمٍ بنكية ( بنك سامبا) تزيد عن خمسة عشر مليون ريال، وهذا يعني أن معظم الربح المستحق للمساهمين نتج من الإيرادات المحرمة.
وبناءً عليه فالذي يظهر لي –والله أعلم- هو حرمة الدخول في صندوق الرائد أو الأمانة أو الرياض(2)؛ لأن الأموال تستثمر فيها في شركات نسبة المعاملات المحرمة التي فيها كبيرة،
والله أعلم


لاحول ولا قوة الا بالله ............

الحين ماندري مين نتبع !!!!!

الشيخين المطلق والمنيع
( بالمطابقه الشرعيه على الصندوقين )
بصندوق الرائد والرياض (2)
أو نصدق

الشيخ الشبيلي ......

في.........

( فتوO111111111 )

الحنتوشي
14-04-2005, 11:06 PM
شكرا لك وجزاك الله خير 0

vox
14-04-2005, 11:21 PM
هذه فتوى اثق بها من ابن عثيمين رحمه الله
....أيها الناس استمعوا إلى قول الله عز وجل (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ*إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذريات:56-58) أيها الناس إنما خلقتم لأمر عظيم هو عبادة الله وعبادة الله تعالى أن تقوموا بطاعته وأن تتجنبوا معصيته فقوموا أيها المسلمون بطاعة الله واحذروا أسباب سخطه وعقابه احذروا ما حذركم الله منه إن كنتم مؤمنين إن كنتم مؤمنين صادقين في إيمانكم إن الإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقته الأعمال.....
استماع المادة

تحميل المادة

المصدر :

حجم الملف : 4.8 MB

تاريخ التحديث : Jun 22, 2004





إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وتركها على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد:

أيها الناس استمعوا إلى قول الله عز وجل (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ*إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذريات:56-58) أيها الناس إنما خلقتم لأمر عظيم هو عبادة الله وعبادة الله تعالى أن تقوموا بطاعته وأن تتجنبوا معصيته فقوموا أيها المسلمون بطاعة الله واحذروا أسباب سخطه وعقابه احذروا ما حذركم الله منه إن كنتم مؤمنين إن كنتم مؤمنين صادقين في إيمانكم إن الإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقته الأعمال أيها المسلمون إن مما حذركم الله منه ذلكم الربا فإن الربا من أسباب لعنة الله ومقته ولقد حرّم الله الربا في كتابه تحريما باتا قاطعا كما حرّم أكل الميتة والخنزير تحريما قاطعا باتا وكما حرّم نكاح الأم والبنت وغيرهما من المحارم تحريما قاطعا باتا استمعوا إلى هذه الآيات الثلاث قال الله عز وجل (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا)(البقرة: من الآية275) وقال تعالى (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ)(البقرة: من الآية173) وقال الله تعالى (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ ) (النساء: من الآية23) إلى آخر الآية الكريمة فهل أحد منكم أيها المسلمون هل أحد منكم يستبيح أن يأكل الميتة والدم والخنزير هل أحد منكم يستبيح أن ينكح أمه وينكح ابنته وغيرهم أو غيرهما من المحارم إذا كنتم لا تستبيحون ذلك فكيف تستبيحون الربا والله عز وجل قد صرح بالتحريم في هذه المواضع الثلاثة أيها المسلمون إن الربا من أكبر الكبائر بل إن الربا وقع بل إن الربا ورد فيه من الوعيد أكثر مما ورد من الوعيد في أكل الميتة ونكاح الأم أيها المسلمون إن الربا من أكبر الكبائر التي حذر الله عنها في كتابه وحذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته وأجمع المسلمون على تحريمها وأجمع المسلمون على تحريمه فما من أحد من علماء المسلمين قال إن الربا حلال بل لو أن أحدا من الناس قال إن الربا حلال لكان مكذبا لله عز وجل أيها المسلمون اسمعوا ما ورد في ما ورد في الربا من التهديد يقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة:278-279) وأسمعوا ما قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ*وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (آل عمران:130-132) واسمعوا قول الله عز وجل (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ*يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) (البقرة:275-276) اسمعوا هذه الآيات العظيمة وما تتضمنه من التحذير من الربا والوعيد عليه اسمعوا هذه الآيات وأفهموها وعوها ونفذوها فإن لم تفهموها فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون قال شيخنا عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسير الآية الثالثة: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ) (البقرة: من الآية275) قال ذكر الظالمين أهل الربا والمعاملات الخبيثة وأخبر أنهم يجازون بحسب أعمالهم فكما كانوا في الدنيا في طلب المكاسب الخبيثة كالمجانين عوقبوا في البرزخ والقيامة بأنهم لا يقومون من قبورهم أو يوم بعثهم ونشورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس أي من الجنون والصرع ولقد صدق رحمه الله فإن المرابين كالمجانين لا يعون موعظة ولا يرعوون عن معصية نسأل الله لنا ولهم الهداية أيها الناس واسمعوا بعد أن سمعتم ما قاله الله في كتابه اسمعوا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( لعن لآكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء ) رواه مسلم واسمعوا ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في منامه نهرا من دم فيه رجل قائم وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رماه الرجل الذي على شط النهر بحجر في فمه فرده حيث كان فجعل الرجل الذي في نهر الدم كلما جاء ليخرج رماه الرجل الذي على شط النهر بحجر في فمه فيرجع كما كان فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل الذي رآه في نهر الدم فقيل له هذا آكل الربا) واسمعوا ما رواه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى ليلة أتى ليلة أسري به على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء أكلة الربا ) واسمعوا ما جاء في الحديث: ( الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه ) أخرجه الحاكم وله شواهد أيها المسلمون لقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم لأمته الربا أين يكون وكيف يكون بيّن ذلك بيانا شافيا واضحا لا يخفى إلا على من به مرض أو فيه عمى لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيد فمن زاد أو استزاد فقد أربى الآخذ والمعطي فيه سواء ) رواه مسلم وفي لفظ له ( فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) فبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه الأصناف الستة الذهب والفضة والبر والشعير والتمر والملح إذا بيع الشيء منها بجنسه مثل أن يباع الذهب بالذهب فلا بد فيه من شرطين اثنين أحدهما أن يتساويا في الوزن والثاني أن يتقابض الطرفان في مجلس العقد فلا يتفرقا وفي ذمة أحدهما شيء للآخر فلو باع شخص ذهبا بذهب يزيد عليه وزنا ولو زيادة يسيرة فهو ربا حرام والبيع باطل ولو باع ذهبا بذهب مثله في الوزن ولكنه ولكن تفرقا قبل القبض فهو ربا حرام والبيع باطل أما إذا بيع التمر والبر والشعير والملح فإن التسوية بينهم تكون بالكيل لا بالوزن فالذهب والفضة بالوزن والبر والتمر والشعير والملح بالكيل أيها الناس ولقد كان التعامل سابقا بالذهب والفضة وأصبح التعامل الآن بالأوراق النقدية بدلا عنها والبدل له حكم المبدل فلا يجوز التفرق قبل القبض إذا أبدلت أوراقا نقدية بجنسها أو بغير جنسها فلو قلت لشخص خذ هذه الورقة ذات المائة أصرفها لي بورقتين ذواتي خمسين فإنه يجب أن تسلم وتستلم قبل التفرق فإن تأخر القبض من الطرفين أو من أحدهما فقد وقعا في الربا ولقد كان من المعلوم عند الناس أنك لو أخذت من شخص مائة ريال من النقد الورقي بمائة وعشرة مؤجلة إلى سنة أو أقل أو أكثر لكان هذا ربا وهذا حق فإن هذه المعاملة من الربا الجامع بين ربا الفضل وربا النسيئة بين الربا المقصود والذريعة ولكن من المؤسف أن كثيرا من المسلمين صاروا يتحيلون على هذا الربا بأنواع من الحيل قال أهل العلم: ( والحيلة أن يتوصل الشخص إلى الشيء المحرم بشيء ظاهره الحل فيستحل محارم الله بأدنى الحيل) وإن الحيلة على محارم الله أيها المسلمون خداع ومكر إنها خداع ومكر يخادع بها العبد ربه يخادع بها من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور أفيظن هذا المخادع الذي لاذ بخديعته أن أمره سوف يخفى على الله أفلا يقرأ قول الله عز وجل (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ)(البقرة: من الآية235) أليس في نيته وقرارة نفسه أنه يريد ما حرّم الله ولكنه يكسوه بثوب من الخداع والمكر لا ينط لا ينطلي إلا على مثله ممن جعل الله على بصره غشاوة أيها المسلمون إن هذه الحيل الربوية التي شاعت بين الناس تتضمن عدة محاذير الأول ال الأول أنها خداع ومكر وتحيل على محارم الله والحيلة لا تحلل الحرام ولا تسقط الواجب ولقد قال بعض السلف في أهل الحيل يخادعون الله كما يخادعون الصبيان لو أتوا الأمر على وجهه لكان أهون المحذور الثاني أنها توجب التمادي في الباطل فإن هذا المتحيل يرى أن عمله صحيح فيتمادى أما من أتي الأمر الصريح فإنه يشعر أنه وقع في هلكة فيخجل ويستحي من ربه ويحاول أن ينزع من ذنبه ويتوب إلى الله المحذور الثالث أن الذين يتحيلون على محارم الله يشبهون اليهود ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: ( لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل ) فيا عباد الله اتقوا الله تعالى واحذروا الربا واحذروا التحيل عليه فإن التحيل عليه فإن التحيل عليه لا يجعله حلالا واعدلوا عن المعاملات الحرام إلى المعاملات الحلال فإن المعاملات الحلال فإن المعاملات الحلال كثيرة ولله الحمد من طلبها وجدها ومن لم يعرفها فليسأل عن ذلك أهل العلم حتى يبينوا له ويسير في عمله على بصيرة اللهم إنا نسألك أن توفقنا جميعا للهدى والتقى والعفاف والغنى وأن تحمينا مما يغضبك إنك جواد كريم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليما كثيرا

أما بعد

فإنه يعلن في الأسواق يعلن في الأسواق عن مساهمات تكون في هذه البلاد ويسأل الناس عنها كثيرا وما ولا شك أن الأصل في المعاملات الحل حتى يقوم على الدليل على التحريم وإذا كان التحريم واضحا فإنه لا يجوز لأحد أن يشارك في مساهمة تفعل الحرام فإذا كانت المساهمة في بيوت الربا مثل البنوك فإنه لا يحل لأحد أن يساهم فيها وذلك لأنها إنما أنشئت وقامت على الربا وما يكون فيها من المعاملات الحلال فإنها معاملات قليلة بالنسبة للربا الذي بالنسبة للربا الذي يمارسه أهل البنوك أما إذا كانت المساهمات في ما يراد به الإتجار بزراعة أو صناعة أو ما أشبهها فإن الأصل فيها الحل ولكن فيها شبهة وذلك لأن الفائض عندهم من الدراهم يجعلونه في البنوك فيأخذون الربا عليه وربما يأخذون من الربا وربما يأخذون من البنوك دراهم ويعطونهم الربا فمن هذا الوجه نقول أن الورع ألا يساهم الإنسان في هذه الشركات وإن الله سبحانه وتعالى سوف يرزقه إذا علم من نيته أنه إنما ترك ذلك تورعا وخوفا من الوقوع في الشبهة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه) ولكن ما الحال إذا كان الإنسان قد ساهم أو كان يريد المساهمة دون أن يسلك الطريق الأفضل وهي طريق الورع فإننا نقول الحل في هذه الحال أنه إذا قدمت الأرباح وكان فيها قائمة تبين مصادر هذه الأرباح فما كانت فما كان مصدره حلالا فإنه حلال وما كان مصدره حراما مثل أن يصرحوا بأن هذه من الفوائد البنكية فإنه يجب على الإنسان أن يتخلص منها بالتصدق بها لا تقربا إلى الله ولكن تخلصا من إثمها لأنه لو نوى بها التقرب إلى الله لم تقربه منه ( لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) ولم يسلم من إثمها لأنه لم ينوي التخلص منها أما إذا نوى التخلص منها فإنه يسلم من إثمها وربما يؤجر على صدق نيته وتوبته وإذا كانت هذه الأرباح ليس فيها قوائم تبين المحذور من المباح فإن الأولى والأحوط أن يخرج نصف الربح ويبقى نصف الربح له حلالا لأن المال المشتبه بغيره إذا لم يعلم قدره فإن الاحتياط أن يخرج النصف لا يظلم الإنسان ولا يظلم أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم الفقه في دينه وأن يرزقنا جميعا رزقا طيبا حلالا نستغني به عن ما حرم الله عز وجل فاتقوا الله أيها المسلمون واعلموا أنكم لم تخلقوا لكسب الأموال ولم تخلقوا للمعاملات التي يكون فيها شبهة وإنما خلقتم لعبادة الله والدين أغلي ما يكون عند المرء والدنيا وسيلة له فلا تجعلوا الوسيلة غاية والغاية وسيلة وأكثروا أيها المسلمون من الصلاة والسلام على نبيكم يعظم الله لكم بها أجرا فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم أرزقنا اتباعه اللهم ارزقنا محبته ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أ نعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرزقنا شكر نعمتك على ما أنزلت علينا من المطر واجعله أول خير واجعل عامنا هذا عام خير وبركة خاص لنا وعاما للمسلمين يا رب العالمين عباد الله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ*وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (النحل:90-91) واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

halhomrani
14-04-2005, 11:31 PM
استغرب من وجود الخزف في القائمة الثالثة؟؟؟؟وهو سهم نقي ظمن قائمة الدكتور محمد العصيمي

توااارن
19-05-2005, 04:51 PM
هذا موضوع الاسهم الحرام والحلال لدكتور يوسف الشبيلي لمن طلبه

عنيد السوق
19-05-2005, 05:51 PM
المصافي والخزف من الاسهم النقيه في قائمة العصيمي على حد علمي الرجاء من احد الاخوة ممن لديه قائمة الدكتور العصيمي ان يضعها هنا